قلد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المتفوقين من الدفعة الخامسة للتكوين العسكري القاعدي المشترك، الدفعة الثالثة والأربعين من التكوين الأساسي، والدفعة الأربعين من دورة قيادة الأركان رتبهم، صباح أمس، بمقر الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال·
وصل رئيس الجمهورية على الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة، حيث كان في استقباله أعوان الحرس الجمهوري، الذين قاموا بأداء الاستقبال العسكري، قبل أن يتوجه إلى القاعة الشرفية ليستمع لعرض عن الأكاديمية ليلتحق بعد ذلك بالمنصة الشرفية بساحة العلم، التي شهدت حضور قيادات عليا من عدة هياكل تابعة لوزارة الدفاع، حيث ألقى الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة أكد فيها على دعم مسار الإصلاحات ونجاح الانتخابات التشريعية·
كما نوه مطولا بإعادة افتتاح مدرسة أشبال الأمة بتوجيه من رئيس الجمهورية·
وشدد قايد صالح على أهمية انفتاح الجيش الوطني الشعبي على المواطن، ووصفه بسليل جيش التحرير·
أما الكلمة الثانية فكانت لقائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة العميد سيدان علي، الذي شكر رئيس الجمهورية على مشاركته فرحة المتخرجين، الذين تحصلوا على تكوين عالي المستوى، شمل تحضيرا نفسيا وأكاديميا، بالإضافة إلى نمط التكوين ''ال· ام· دي'' بالاشتراك مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي· ونوه سيدان بنجاح فكرة التسجيل عبر بوابة إلكترونية، الأمر الذي ضمن -حسبه- شفافية وعدلا في اختيار الأكثر كفاءة بين المتقدمين للانخراط في الأكاديمية، من حملة شهادة البكالوريا·
بعدما أدى الطلبة المتخرجون القسم، قلد رئيس الجمهورية بصفته وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية، الفريق أحمد قايد صالح، وقائد القوات البرية احسن طافر، اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى، والعميد سيدان علي قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال الطلبة المتفوقين رتبهم العسكرية وسط ساحة العلم بحضور أهاليهم الذين خصصت لهم منصة خاصة· لتتواصل مراسيم التخرج بتسليم الطلبة المتخرجين منهم دفعة الضباط العاملين لعلم المدرسة، ليقوم المتفوق الأول للدفعة الثالثة والأربعين من التكوين الأساسي، بتوجيه طلب تسمية الدفعة باسم المجاهد المرحوم ابوشعيب بلحاجب المدعو سي أحمد، وبعد موافقة رئيس الجمهورية قرأ الطالب نبذة عن المجاهد بلحاج الراحل منذ فترة ليست بالبعيدة، وتعرض لفترات مهمة من حياته باعتباره واحدا من مجموعة 22 المخططين لثورة نوفمبر·
ليختتم حفل التخرج الذي استمر لغاية الساعة الواحدة والنصف زوالا، بعروض رياضية للقتال المتلاحم، والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح ودون السلاح، وعروض بصرية تم تشكيل العلم الوطني من خلالها، على أنغام الحرس الجمهوري·
هذا، وقد تعذر تنفيذ استعراض القفز بالمظلات، نظرا للضباب الكثيف والرياح السريعة، في مقابل عرض تمارين بيانية عبر الشاشات الكبرى وسط ساحة العلم، نفذّت من طرف القوات البحرية، باستعمال حوامات البحث والإنقاذ في تجسيد لعملية إصلاح باخرة تتعرض لعطل وسط البحر·