زيد بن ثابت (11ق.هـ - 45هـ، 611 - 665م). زيد بن ثابت أبو خارجة. صحابي أنصاري من الخزرج. ولد في المدينة وقُتل أبوه يوم بعاث، وعمره ست سنوات فحملته أمه إلى مكة.
عندما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة كان زيد بن ثابت، رضي الله عنه قد تعلم 17سورة من القرآن الكريم. تابع زيد رضي الله عنه ما ينزل به الوحي، وأقبل على حفظه. افتخر به قومه الخزرج أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حفظه من كتاب .
تعلم العبرية في فترة قصيرة بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان يكتب له في مخاطبة اليهود ويقرأ ما يكتبون. وكذلك تعلم السريانية وكان من كتاب الوحي، وموضع ثقة النبي صلى الله عليه وسلم.
كان زيد بن ثابت رضي الله عنه مجاهداً، ولم يشهد بدرًا ولم يحارب في أُحد لصغر سنه، ولكنه كان يقف إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم يلبي أوامره.
شارك في حفر الخندق، وما تخلف عن معركة بعد ذلك، كما شارك في فتح خيبر وشهد فتح مكة، وكان في ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك وقد سلمه راية بني النجار.
كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حافظاً واعياً جمع القرآن الكريم على عهد رسول الله قال عنه صلى الله عليه وسلم:"أفرض أمتي زيد بن ثابت " رواه الحاكم بإسناد صحيح عن أنس. وكان مقرباً من الخلفاء الراشدين. كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو زيدًا ليسجل ما ينزل به الوحي من كلام الله.
وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وقف في سقيفة بني ساعدة خطيباً يدعو أن تكون الخلافة في المهاجرين.
اشترك زيد بن ثابت رضي الله عنه في معركة اليمامة في قتال مسيلمة الكذاب وشهد اليرموك.
وكان يستخلفه الخليفة عمر رضي الله عنه على المدينة إذا خرج في سفر. وجعله الخليفة أبو بكر الصديق المسؤول الأول عن جمع القرآن الكريم، فتتبع زيد ما وعته الصدور وما حوته السطور. وكذلك كان ممن كلفهم الخليفة عثمان، رضي الله عنه باستنساخ بضعة نسخ من كتاب الله.
توفي زيد في خلافة معاوية وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 92 حديثاً.