عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
قالها يوما المتنبي ولم يدري أن في كل يوم تجديد ، لان الحال الذي عشناه ونعشه به من المسرات خير وأجزى ، أننا وان لم نكن من أبناء الثورة أو الاستقلال فإننا أحفاد أولائك أهل الثورة والثبات زرعوها في مورثاتنا والقوها كل يوم على أسماعنا ونصحونا بان نصون العهد الجديد القديم وان نحفظ الأمانة ..... أيها الوطن كل يوم يطلع فيه شمسك شمس النصر هو عيد ...
تسع عشر مارس من كل سنة تسع عشرة شمعت من كل خمسين سنة تضيئ الدروب القريبة ، تنير لنا الأفق البعيد ....وندرك حينها أن كل يوم من يوم الاستقلال عن تاج الصليبي شيء جميل .
أن تقول تحيا الجزائر ولا تخف أن كان هناك جندي فرنسي قربك ، أن تقول لأجل هذا نولد جزائريين ، لأجل هذا نخلد واقفين لا نبالغ بقدر ما نحفر في الذاكرة ونصون العهد .
قال يوم احد الشعراء سألوني عن الجزائر فقلت لهم من لم يعرف الجزائري لا يعرف الجزائر . فنحن جند في سبيل الـحق ثرنا وإلى استقلالنا بالـحرب قـــمنا لـم يكن يصغى لنا لـما نطــقنا فاتــخذنا رنة البـارود وزنـــــا وعزفنا نغمة الرشاش لــــحنا وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر
وكان محمود درويش يردد يوما أنشودة الحرية ويغرد بعيد عن السرب ويصرخ قائلا : حاصر حصارك لا مفر..
اضرب عدوك لا مفر..سقطت ذراعك فالتقطها وسقطت قربك فالتقطني واضرب عدوك بي فأنت الآن حرٌ وحرٌ وحرٌ .
واعلم أن النصر مع الصبر وان الفرح مع الكرب وان اليسر مع العسر .ولا تنسى أن من نام عن عدوه نبهته المكائد .وعلم أن النصر لم يكون يوم أو ساعة بل أن النصر صبر ساعة .واعلم أيها الطالب أن النصر جاء بعد مئة وثلاثون سنة ولم يكن سهلا أبدا فهلا قدرت حجم الأمانة.
حفاة على الجمر نسير وعلى الجمر تحترق أمنياتنا ، سنين الشوك غرسوها في صدورنا فانبتت جراحا نرويها بالذاكرة ................
أسماء الوفد الجزائري المفاوض من اليمين إلى اليسار : لخضر بن طوبال ، رضا مالك ، بن مصطفى بن عودة ، كريم بلقاسم ، محمد الصديق بن يحيى ، سعد دحلب ، الطيب بولحروف .